الأحد، 23 ديسمبر 2012

مقدمة عن WEB 2.0

قبل ظهور مصطلح الويب 2.0، كان هناك ما يُسمى الويب 1.0 و الويب 1.5. الويب 1.0 يتضمن صفحات html ثابتة (static) ونادرًا ما حُدِّثت. بعد ذلك جاءت الويب 1.5، وهي عبارة عن "الويب الديناميكية" والتي تكون فيها صفحات شبكة الانترنت تُنشأ فورًا من محتويات قواعد البيانات باستخدام نظم إدارة المحتويات. الويب 2.0 هي أكثر من مجرد صفحات ويب ديناميكية، فهي تمثل شبكة اجتماعية و ذات اعتمادية أكبر على المستخدمين، والمستخدمين هنا هم مستخدمي خدمات الويب الجديدة المتطورة والتي أنشأها خبراء الشبكة. وتعريف الموقع في Web 2.0 هو موقعٌ بُني باستخدام عدد من تكنولوجيات الويب 2.0 الحديثة أربعة أمثلة من هذه التكنولوجيات هي الخلاصات RSS، AJAX و بروتوكولات الانترنت الحديثة و الـويكي.

مصطلح WEB 2.0

في الواقع لن تجد تعريفا واضحا ومباشرا وصريحا لمصطلح Web 2.0هذا المصطلح الذي أصبحنا نسمع به كثيرا مع بدايات هذا العام لا يوجد له تعريف موحّد عالمي متفق عليه هنالك من يذهب بأن  Web 2.0هي موجة المواقع الجديدة التي تعتمد في تكوينها على الشبكات الاجتماعية Social Networks  مثل برمجيات الويكي wiki وهي الصفحات التي يستطيع زائر الموقع التعديل عليها أو المواقع التي تسمح لك بوضع مفضّلتك على الانترنت (Favorites) بحيث يستطيع الآخرون الاطلاع عليها والبحث فيها (مثل موقع del.icio.us باختصار هي جميع المواقع التي تستمد قوتها من تفاعل المستخدمين أنفسهم فيما بينهم. هنالك أيضا من يعتبر أن المدونات Blogs بحد ذاتها وتقنية RSS هي من تقنيات الويب 2. وهنالك من يقول بأن  web2.0هي تطبيقات الويب التي تستطيع استخدامها بشكل قريب جدا من طريقة استخدامك لتطبيقات الـ Desktop أي البرامج العادية التي تستخدمها دون أن يكون لها علاقة بالويب .وبالتالي فإن هذه التطبيقات مبنية باستخدام تقنية الأجاكس AJAX التي سنتحدث عنها بعض قليل. التعريف الأخير قد يكون هو الأدق بما أنه هو التعريف الذي يجعلنا نلمس فعلا تغييرا بدأ يحصل على شبكة الويب نحو الأفضل.
درجت العادة على كتابة المصطلح بالشكل التالي Web 2.0 أي بوضع فاصلة يليها صفرا بنفس الطريقة التي تكتب فيها أرقام إصدارات البرامج لا ندري إن كان هذا استباقا لأي تطور مستقبلي يجعلنا نستخدم مصطلحات مثل Web  2.5 لاحقا.

أهمية WEB 2.0

Web 2.0 هو مصطلح يشير إلى مجموعة من التقنيات الجديدة والتطبيقات الشبكية، التي أدت إلى تغيير سلوك الشبكة العالمية الإنترنت. Web 2.0 هو ببساطة (تطبيقات معتمدة على الشبكة العالمية) تحمل عددًا من الخصائص التي تميزها عن "ويب 1.0" هذه الخصائص يمكن أن تُلَخَّص في الآتي:
1. السماح للمستخدمين باستخدام برامج تعتمد على المتصفح/الموقع فقط. لذلك هؤلاء المستخدمين يستطيعون امتلاك قاعدة بياناتهم الخاصة على الموقع بالإضافة إلى القدرة على التحكم بها.
2. السماح للمستخدمين بإضافة قيم لتلك (البرنامج المعتمدة على المتصفح).
3. السماح للمستخدمين ليعبروا عن أنفسهم، اهتماماتهم وثقافتهم.
4. تقليد تجربة المستخدمين من أنظمة التشغيل المكتبية من خلال تزويدهم بميزات وتطبيقات مشابهة لبيئاتهم الحاسوبية الشخصية.
5. تزويد المستخدمين بأنظمة تفاعلية تسمح بمشاركتهم في تفاعل اجتماعي.
6. السماح للمستخدمين بتعديل قاعدة البيانات من خلال إضافة، تغيير أو حذف المعلومات.

خصائص WEB 2.0

1- الويب هي منصة تطوير متكاملة : يفترض في جيل Web 2.0 أن يتعامل مع الويب كمنصة تطوير بمعزل عن أي عوامل تقنية أخرى ، الموقع يستفيد من موارد و خصائص الشبكة تماما كما يستفيد مطور التطبيقات من أوامر النظام الذي يبرمج برنامجه عليه
2- الذكاء و الحس الإبداعي : هناك بعض الخدمات في الأمثلة السابقة تكاد تكون متطابقة و لكن ما يجعل تصنيف أحدها من ويب 2.0 و الأخرى من ويب 1.0 هو ذلك الحس الإبداعي و حزمة الخصائص الذكية في نفس الفكرة على سبيل المثال Google كمحرك بحث يعتبر من الويب 2.0 في الحقيقة Google محرك بجث ذكي جدا و هذا فقط ما يميزه عن بقية المحركات ذكاء المحرك و الحس الإبداعي الواضح في منتجات موقع Google جعلته يصنف هذا التصنيف !
3- البيانات هي الأهم : العصب الرئيسي لمواقع الويب 2.0 هو التركيز على المحتوى و البيانات طريقة عرض المحتوى نوعية المحتوى ، توفر المحتوى للجميع ، الخدمات الخاصة للاستفادة التامة من هذه البيانات . بشكل أكثر بساطة يمكن أن نقول أن نوعية البيانات المعروضة و طرق الاستفادة من هذه البيانات هي التي تجعلنا نطلق على بعض المواقع بمواقع الويب 2.0 .
4- نهاية دورة إنتاج البرمجيات : الفكرة في الويب 2.0 هو أن يقدم تطبيق الموقع كخدمة متاحة للجميع تستخدم بشكل يومي ، مما يجعل من الضرورة صيانة و متابعة التطبيق بشكل يومي أيضا عمليات التطوير التحديث المتابعة الفنية و الإدارية يجب أن تتم بشكل يومي ، لذا فإن التطبيقات التي تعمل عليها مواقع الويب 2.0 هي تطبيقات لا تخضع لدورة حياة البرمجيات بمعنى أن عملية التطوير مستمرة ، عملية الصيانة مستمرة ، عملية التحليل و التصميم دائما مستمرة طالما أن هذا الموقع يقدم خدماته ، هذا الأمر يتأتى بجعل المستخدم للموقع هو مطور مساعد لفريق التطوير في هذا الموقع عن طريق معرفة آرائه، تصرفاته مع النظام ، طريقة تعاطي المستخدم مع الخصائص التي يقدمها النظام ، لهذا السبب نرى أن خدمات مثل فليكر و بريد Google وخدمة Delicious ظلت لأشهر و لسنوات تحمل شعار Beta أي نسخة تجريبية 
5- تقنيات التطوير المساندة : تتميز مواقع الويب 2.0 باستفادتها القصوى و المثلى من تقنيات التطوير المساندة تقنيات حديثة ورائعة مثل RSS و AJAX ، تقنيات مشهورة مثل XML و XSLT ، ومحاولة الحفاظ على المعايير القياسية في التصميم من الناحية الفنية XHTML و CSS أو من الناحية التخطيطية عن طريق تحقيق قابلية الوصول و قابلية الاستخدام .
6- الثقة بالزوار : في مواقع الويب 2.0 المحتوى يبنيه المستخدم أو يشارك مشاركة فعالة في بنائه ، لذا فإن أحد أهم المبادئ هنا هو إعطاء الثقة الكاملة للمستخدم للمساهمة في بناء هذه الخدمة ، خدمات مثل فليكر و ديليشوس و ويكيبيديا تمنح المستخدم الثقة الكاملة في استخدام النظام و إدراج أي محتوى يرغب بإدراجه ، و من بعد ذلك يأتي دور مراقبي الموقع أو المحررين لتصفية المحتويات التي تخالف قوانين الموقع .
7- الخدمات ، و ليس حزم البرمجيات : من أهم مفاهيم الويب 2.0 هي أنها مجموعة من الخدمات متوفرة في المواقع أو في التطبيقات و ليست بحد ذاتها حزمة برمجيات تقدم للاستفادة منها ، على سبيل المثال ، برنامج iTunes يعتبر من الويب 2.0 (على الرغم من انه ليس تطبيق ويب) ولكنه يقدم بحد ذاته خدمة مرتبطة بشبكة الويب ارتباط وثيق لذا فالفكرة في هذا البرنامج هو تنظيم الملفات الصوتية و مشاركتها أو نشرها على شبكة الويب لذا فبرنامج iTunes هو خدمة وليس حزمة برمجيات 
8- المشاركة : المستخدمين هم من يبنون خدمات الويب 2.0 و ليس صاحب الموقع ، صاحب الموقع يقدم النظام كخدمة أو كفكرة قائمة أساساً على تفاعل المستخدمين بالمشاركة في هذه الخدمة ، موقع فليكر مبني على الصور الشخصية للمستخدمين ، موسوعة ويكيبيديا مبنية على جهود مئات الآلاف إن لم نقل ملايين البشر الذين يكتبون يوميا معلومة جديد تفيد البشرية .
9- أنظمة تتطور إذا كثر استخدامها : تلك هي أنظمة الويب 2.0 ، استخدامك لموقع فليكر بكثافة على سبيل المثال ، يعني أنك تطور خدمة فليكر للأفضل ، مشاركاتك في خدمة ويكيبيديا يعني أنك تجعل موسوعة ويكيبيديا مصدراً مهماً للمعلومات ، نشرك للروابط المفضلة لديك في موقع Delicious يعني أنك تطور هذا الموقع ليكون مرجعا مهما للروابط !
10 - الخدمة الذاتية للوصول إلى كل مكان : أحد خصائص مواقع الويب 2.0 هو إمكانية نشر الخدمة خارج نطاق الموقع ، تقنيات مثل RSS ، ATOM و غيرها من التقنيات يمكن من خلالها إيصال محتوى الخدمة خارج نطاق الموقع ، قابلية توصيل الخدمة Service Hack ability هو مصطلح يطلق على هذه الفكرة ، على سبيل المثال خدمة Google Ad sense تتيح لإعلانك الوصول إلى أي مكان ، خارج نطاق موقع Google و في أماكن لا تعلم أن إعلانك يظهر بها ، قابلية وصول إلى الخدمة إلى أي مكان أحد أهم خصائص خدمات الويب 2.0 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق